مفهوم الولاء والبراء:

الولاء في اللغة:

الواو واللام والياء, أصل صحيح يدل على قُرْب؛ وذلك أن الولاء والتوالي: أن يحصل شيئان فصاعدا حصولا ليس بينهما ما ليس منهما. ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان, ومن حيث النسبة, ومن حيث الدين، ومن حيث الصداقة والنصرة، ومن حيث الولاية.

والموالاة: أن يتشاجر اثنان فيدخل ثالث بينهما للصلح، ويكون له في أحدهما هوى, فيواليه أو يحابيه.

والوَلِيّ والمَوْلَى: يُستعملان في المعاني السابقة، وكل منهما يقال في معنى الفاعل "أي: المُوالي" وفي معنى المفعول "أي: الموالَى". وكذلك يطلق كل منهما على معانٍ، وهو في كل منها حقيقة؛ فهو يطلق على المعتِق والمعتَق، والمتصرف في الأمور، والصاحب والحليف، والناصر والمحبوب، والمطيع والتابع، والمالك والسيد.. فيضاف كل واحد إلى ما يقتضيه السياق الوارد فيه.

والوليّ: ضد العدوّ، وكل من يليك أو يقابلك فهو وليّ, وكل من وَلِيَ أمرَ آخر فهو وليّه.

والولاية: النصرة، وقد نفاها الله بين المؤمنين والكافرين في غير آية، وجعل بين الكافرين والشياطين موالاة في الدنيا، ونفى بينهم الموالاة في الآخرة.

والولاء: الملك, والقرب, والقرابة, والنصرة, والمحبة.

ووالى فلانا: أحبه، وتولّاه: اتخذه وليا. فإذا عُدِّي بنفسه اقتضى معنى الولاية وحصوله في أقرب المواضع، منه: ولّيت وجهي كذا: أقبلت به عليه. وإذا عُدِّي بـ "عن" لفظا أو تقديرا، اقتضى معنى الإعراض وترك قربه1.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015