{فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ} [الممتحنة: 10] .
{وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا} [الممتحنة: 11] .
{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ} [آل عمران: 151] .
كما يطلق على الكفار من أهل الكتاب وغيرهم اسم الشرك ويصفهم به، كما في قوله تعالى:
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [المائدة: 72] .
{وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: 31، 32] .
فالذين فرقوا دينهم هم اليهود والنصارى الكفار1.
وقد تواتر النقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يسمي كل من كان كافرا بـ "المشرك"، وقد كان في الكفار من لا يُثبت إلها أصلا، أو كان شاكا في وجود. وكان فيهم -عند البعثة- من ينكر البعث والقيامة، وكان فيهم عابدو الأوثان. وعابدو الأوثان لم يكونوا يقولون في أوثانهم: إنهم شركاء لله في الخلق والتدبير -كما سبق في أكثر من موضع- وبذلك يثبت وقوع اسم الشرك على الكافر