غيره, إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها".
وقد أمر الله تعالى بالإقامة على الإسلام والتوحيد:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102] .
وقد جاءت الأحاديث الشريفة تبين هذا المعنى:
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات يشرك بالله شيئا, دخل النار" وقلت أنا: "من مات لا يشرك بالله شيئا, دخل الجنة"1.
وفي حديث أبي ذر: "ما من عبد قال: لا إله إلا الله, ثم مات على ذلك, إلا دخل الجنة" 2.
وعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله, دخل الجنة".
وعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله, وجبت له الجنة".
قال البيهقي: في هذين الحديثين شَرَطَ الوفاة على الإيمان, حتى يستحق دخول الجنان بوعد الله تعالى.