والذي يدل على صحة هذا الفهم لمعنى الحديث, أمور:

أ- حديث عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما قال عبد قط إذا أصابه هم أو حزن: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك. أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه ... " 1.

فجعل أسماءه ثلاثة أقسام: قسم سمى به نفسه فأظهره لمن شاء من ملائكته أو غيرهم، ولم ينزل به كتابه، وقسم أنزل به كتابه فعرفه عباده، وقسم استأثر به في علم غيبه, فلم يطلع عليه أحد من خلقه. وهذا يدل على عدم الحصر بالتسعة والتسعين.

وبهذا المعنى جاءت أحاديث أخرى كحديث الشفاعة: "فيفتح عليّ من محامده بما لا أحسنه الآن" 2 وحديث: "لا أُحصي ثناء عليك, أنت كما أثنيت على نفسك" 3.

ب- أن الروايات التي جاء فيها إحصاء الأسماء التسعة والتسعين متعددة، وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015