80- 156هـ
هو أبو عمارة حمزة بن حبيب الكوفي، الزيات1، مولى بني تميم، وقيل: مولى لبني عجل، وقال ابن دريد: هو من ولد أكثم بن صيفي2.
إمام الناس في القراءة بعد عاصم والأعمش، مع زهد وعبادة وخشوع، محدث ثقة، سابق في القرآن والفرائض، قيّم بالعربية. قال أبو حنيفة وسفيان الثوري، ويحيى بن آدم: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض3.
وحمزة من الطبقة الثالثة، وأدرك بعض الصحابة فهو من التابعين.
أخذ القراءة عرضًا عن سليمان الأعمش، وحمدان بن أعين، وأبي إسحاق السبيعي، وجعفر بن محمد الصادق واختار مذهب حمدان الذي يقرأ قراءة ابن مسعود، ولا يخالف مصحف عثمان.
روى عنه القراءة أعلام مشهورون منهم إبراهيم بن أدهم، والحسن الجعفي، وسليم بن عيسى أضبط أصحابه والكسائي، ويحيى بن زياد الفراء، ويحيى بن المبارك اليزيدي وغيرهم، وعرض عليه من نظرائه جماعة منهم سفيان الثوري.
يقول ابن الباذش: ولد سنة 80هـ، وأحكم القراءة وله خمس عشرة سنة، وأم الناس سنة مائة وتوفي بحلوان العراق بموضع يقال له باغ يوسف في خلافة أبي جعفر المنصور، سنة 156هـ وله ست وسبعون سنة4.