ولد في زمان معاوية سنة 45هـ، وتوفي في أيام هشام بن عبد الملك سنة 120هـ، وله يومئذ خمسين وسبعون سنة1.

يرى ابن الباذش أن هذا التاريخ لوفاته غير صحيح على أساس أن عبد الله بن إدريس الأودي قرأ عليه مع أن مولده سنة 115هـ، ويرى أن الذي توفي في هذا التاريخ عبد الله بن كثير القرشي، وهو آخر غير القارئ، ثم يرجع هذا الخطأ إلى ابن مجاهد، وخطأه بعض العلماء فيما تصوره من هذا الخطأ2.

روى عن عدد من الصحابة لقيهم منهم عبد الله بن الزبير، وأبو أيوب الأنصاري، وأنس بن مالك.

وأخذ القراءة عرضًا على درباس مولى ابن عباس، ونجاهد بن جبر، وعبد الله بن السائب وغيرهم.

وروى القراءة عنه جماعة من الأعلام منهم: حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، والخليل بن أحمد، وعيسى بن عمر الثقفي، وأبو عمر بن العلاء، وسفيان بن عيينة.

كان فصيحًا بليغًا، مفوهًا، عليه سكينة ووقار، قال أبو عمرو بن العلاء: "ختمت القرآن على ابن كثير بعدما ختمت على مجاهد، وكان ابن كثير أعلم بالعربية من مجاهد".

وظل الناس مجتمعين على قراءته بمكة حتى مات3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015