وحجة من جزم أنه عطف على موضع "فَأَصَّدَّقَ"؛ لأن موضعه قبل دخول الفاء فيه جزم؛ لأنه جواب التمني، وجواب التمني إذا كان بغير فاء ولا واو مجزوم؛ لأنه غير واجب، ففيه مضارعة للشرط وجوابه، فلذلك كان مجزومًا، كما يجزم جواب الشرط، ويعطف عليه بالجزم كقراءة من قرأ: "مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرْهُم" لما كان "فلا هادي له" في موضع فعل مجزوم، حمل: "يذرهم" عليه، وكأن الأصل في الآية: "لولا أخرتني أتصدقْ وأكن" كما قال الشاعر1:

فأبلوني بليتكم لعلي ... أصالحكم وأستدرج نويا

ففي هذا البيت جزم "استدرجْ" عطفًا على موضع "أصالحكم" قبل دخول لعل عليه ومعناه: فأبلوني بليتكم أصالحكم.

المراجع: حجة القراءات لابن زنجلة ص710.

الحجة لابن خالويه ص346.

الكشف ج2 ص322- ص323.

النشر ج3 ص335.

قوله تعالى: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا} [نوح: 25] .

قرأ أبو عمرو "مما خطاياهم" مثل قضاياهم.

وقرأ الباقون: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015