في {سِرَاجًا} في كل مواضعها، وحذفت من موضعها في الفرقان ثم يقولون: "فكل ذلك لأسرار إلهية، وأغراض نبوية، وإنما خفيت على الناس؟ لأنها أسرار باطنية لا تدرك إلا بالفتح الرباني بمنزلة الألفاظ والحروف المقطعة التي في أوائل السور فإنها لها أسرار عظيمة، ومعاني كثيرة1.
4- خط الإملاء السائد متطور، لا يستقر على صورة واحدة، وإمكانات تطوره وتغييره قائمة، ويخشى لو كتب المصحف به أن يكون وسيلة لتحريف أو تغيير، وضمان الحفاظ على النص القرآني رهن بالاستمساك بقواعد الخط العثماني.
والحجة الخامسة: يرتبط بالرسم العثماني مزايا عظيمة.
أ- منها الإشارة إلى ما في الكلمة من قراءات قرآنية لا تتأتى في حالة الرسم الإملائي من ذلك كلمة "سراجا".
وردت في سورة الفرقان: {وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا} 2، وفي سورة الأحزاب: {وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} 3، وفي سورة النبأ: {وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا} 4.
كتبت بدون ألف في "الفرقان" وبالألف في "الأحزاب" و "النبأ"؛ وذلك لأنها في الفرقان فيها قراءتان أولاهما بكسر السين وفتح الراء بعدها ألف أعني بصيغة الإفراد، والأخرى بضم السين والراء أي