القراءات: "تُنَزِّل، تُنَزل، نُنْزِل، تَنَزَّل"1 وكذلك ما جاء في سورة الرعد -الآية الأخيرة منها- {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَاب} 2، وفي قراءة أخرى3 "وَمِنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَاب" وهناك قراءة ثالثة4: "وَمِنْ عِنْدَهُ عُلِمُ الْكِتَاب"5.
وقد ردد هذا الرأي الدكتور آثر جفري في مقدمة كتاب المصاحف للسجستاني الذي قام بتحقيقه.
كما تورط في هذا الفهم الخاطئ بعض الباحثين المعاصرين الذين لم يمعنوا النظر جيدًا في هذه القضية.
وبادئ ذي بدء أقول قد يكون وراء هذا الفهم المنحرف عند الباحثين من العرب أو من المستشرقين نص غير دقيق جاء في كتاب النشر لابن الجزري وفيه يقول: وجردت هذه المصاحف جميعها، يعني المصاحف التي كتبت في عصر عثمان- من النقط والشكل ليحتملها ما صح نقله، وثبتت تلاوته عن النبي -صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان الاعتماد على الحفظ لا على مجرد الخط"6.
فتعبير "وجردت" قد يفهم منه أن النقط موجود، وتعمد الكاتبون تركه. وفي تقديره أن الكلمة لحقها تحريف؛ لأن بقية النص فيه ما يصحح السياق، ويكشف عن المراد؛ إذ يقول ابن الجزري: إذ كان