الفصل الثالث: رسم المصحف
رسم المصحف:
الرسم في اللغة الأثر، ومنه قول الشاعر:
.................................. ... رسم دار وقفت في طلله1
وفي الاصطلاح: تصوير الألفاظ بحروف هجائها2، لتتحول اللغة المنطوقة إلى آثار مرئية تتيح لمن يطلعون عليها أن يحصلوا ما تدل عليه من علوم وأفكار.
ورسم الحروف في لسان من الألسنة اصطلاح وعرف يخضع لما يمر به أهل هذا اللسان من مؤثرات بيئية، واجتماعية وثقافية متعددة، ومن هنا يختلف الرسم ويتطور من وقت إلى آخر.
ويستثنى من ذلك "رسم المصحف"؛ إذ من مقولات العلماء:
خطان لا يقاس عليهما: خط المصحف العثماني، وخط العروضيين.
ومن هنا إذا تكلمنا عن المصحف فالمقصود به: المصاحف العثمانية التي أجمع عليها الصحابة3.