وقد ذكر السيرافي في شرحه على الكتاب: إن من العرب قومًا، وهو من طيئ يقفون على التاء، فيقولون: شجرت وجحفت يريدون:شجرة وجحفة1.
ومثل ذلك روي عن الفراء، النحوي الكوفي تلميذ الكسائي2.
وقد كتبت في المصحف في بعض المواضع بالتاء على هذه اللغة.
والقراء لهم اختلاف في الوقف على هاء التأنيث.
وقد ذكرنا في الوقف أن الكسائي يقف على ما قبل تاء التأنيث، المنقلبة في الوقف هاء بالإمالة عند خمسة عشر حرفًا يجمعها قولهم: فجثت زينب لذود شمس3.
3- الهاء التي هي بدل:
وذلك مثل الهاء في "هذه" التي هي بدل من الياء في "هذي" كما أبدلت من الهمزة في "هراق" ولا يصح أن يقال: إن الهاء هنا للتأنيث؛ لأنه لم يؤنث بها في أي موضع من مواضع الكلام وإنما أنث بالياء في مثل تقولين، ونحوها أعني ياء المخاطبة.
لا خلاف بين القراء في قراءة "هذه" بهاء موصلة بياء حيث وقع، وهذه الياء زائدة كالزيادة التي تلحق هاء الضمير في "به" فإذا وقفت عليها، أو لقيت ساكنًا سقطت الزيادة وسكنت الهاء "هذه الشجرة" "هذه الأنعام"4.