وتسعة مواضع لم يسيروا فيها على أصولهم، واختلفوا في كل موضع منها اختلافات شتى يمكن الرجوع إليها من مصادرها من كتب القراءات وفي فرش الحروف.
والمواضع التسعة عشر هي: {أَنْذَرْتَهُمْ} ، {أَأَنْتُمْ أَعْلَم} [البقرة: 6، 140] {أأَأَسْلَمْتُمْ} ، {أَأَقْرَرْتُمْ} [آل عمران: 20، 81] {أَأَنْتَ قُلْتَ} [المائدة: 116] {أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ} [هود: 72] {أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ} [يوسف: 39] {أَأَسْجُد} [الإسراء: 61] {أَأَنْتَ فَعَلْتَ} [الأنبياء: 62] {أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُم} [الفرقان: 17] {أَأَشْكُر أَمْ أَكْفُرْ} [النمل: 40] {أَأَنْذَرْتَهُم} [يس: 10] {أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ} [يس: 23] {أَأَنْتُمْ} [الواقعة: 54، 64، 72] {أَأَشْفَقْتُمْ} [المجادلة: 13] {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ} [النازعات: 27] .
قرأ الكوفيون وابن ذكوان بتحقيق الهمزة في هذا الموضع، وقرأ الباقون وهم: الحرميان، وأبو عمرو وهشام بتسهيل الثانية، واختلفوا في درجة التسهيل بإبدالها ألفًا كما ذهب ورش، أم بين بين كما ذهب ابن كثير1.
وسأقدم مثالًا واحدًا من المواضع التسعة التي لم يجر القراء فيها على أصولهم قوله تعالى: {أَنْ يُؤْتَى أَحَد} [آل عمران: 73] .
قرأه ابن كثير بهمزتين على الاستفهام، الثانية منها بين بين من غير فصل والباقون بهمزة واحدة على الخبر.
وقوله تعالى: "آمَنْتُمْ" [الأعراف: 123] ، [وطه: 71] ، [والشعراء: 49] .