هو القرآن الكريم باعتبار أنه الألفاظ المعجزة أو الكلام العربي المعجز من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس (?)، وأنه كلام الله تعالى وحده، لا دخل لجبريل ولا لمحمد- عليه السلام- في إنشائه وترتيبه، فمهمة جبريل- عليه السلام- الحكاية للرسول والإيحاء إليه، وليس للنبيّ صلى الله عليه وسلم في هذا القرآن سوى وعيه وحفظه، ثم حكايته وتبليغه، ثم بيانه وتفسيره والعمل بمقتضاه. قال تعالى:

وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6) [سورة النمل، الآية 6].

وقال: وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَها قُلْ إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي [سورة الأعراف، الآية 203].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015