ونزل القرآن كذلك على أساليب العرب في كلامها، ففيه الحقيقة وفيه المجاز، وفيه الصريح والكناية، وفيه المتشابه والمجمل ... إلخ، على نمط العرب في حقيقتهم ومجازهم وسائر ضروب كلامهم.
قال ابن خلدون: «اعلم أن القرآن نزل بلغة العرب، وعلى أساليب بلاغتهم، فكانوا كلهم يفهمونه ويعلمون معانيه في مفرداته وتراكيبه ... » (?).
وقبل أن نوجز تاريخ التفسير بأقل قدر ممكن من «الكلمات» نوضح الفرق بين «التفسير» و «التأويل»:
1 - التفسير في اللغة: الاستبانة والكشف، وفسّر الشيء يفسّره وفسّره:
أبانه، قال تعالى: وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً (33) [سورة الفرقان، الآية 33] أي بيانا، ولم ترد لفظة «تفسير» في القرآن في غير هذا الموضع، وانظر الآيات السابقة.
ولم يختلف المفسرون في أن المراد من «تفسير القرآن» - على تعدد تعريفاتهم للتفسير اصطلاحا (?) - بيان معانيه على أي وجه من وجوه البيان؛ قال