وَالطُّورِ (1) وَكِتابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) [سورة الطور، الآيات 1 - 4]. وقوله تعالى: فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) [سورة الغاشية، الآيتان 13 - 14]. وقوله تعالى في ختامها: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ (26) [سورة الغاشية، الآيتان 25 - 62].

وقد تختلفان في الوزن، ولكنهما تتفقان في حروف السجع، كقوله تعالى:

ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (14) [سورة نوح، الآيتان 13 - 14].

وقد تتساوى الفاصلتان في الوزن دون التقفية كقوله تعالى: وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) [سورة الغاشية، الآيتان 15 - 16].

وقوله تعالى: وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (118) [سورة الصافات، الآيتان 117 - 118].

وقوله تعالى: كَلَّا إِنَّها لَظى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعى (18) [سورة المعارج، الآيات 15 - 18].

وهذا النوع في القرآن كثير، وفي المفصّل خاصة في قصاره (?).

وأخيرا، قد تختلفان وزنا وقافية، ولكنهما تتقاربان كقوله تعالى: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) [سورة الفاتحة، الآيتان 3 - 4].

وقوله: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) [سورة ق، الآيات 1 - 2].

وهذا لا يسمّى سجعا لأن السجع ما تماثلت حروفه.

ويمكن أن نعود بهذه الأنواع إلى قسمين: ما تماثلت حروفه في المقاطع، أي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015