ولذلك لاحظوا بدقة بعض الضوابط والخصائص نذكرها فيما يأتى:
استنبط العلماء ضوابط ومميزات اجتهادية لكل من المكىّ والمدنى على النحو التالى:
* كل سورة مفتتحة بحروف التهجى (وتسمى حروف التحدى) فهى مكية.
* كل سورة فيها لفظ (كلّا) فهى مكية، وهى مذكورة فى خمس عشرة سورة فى النصف الأخير من القرآن ثلاثا وثلاثين مرة.
* كل سورة فيها قصة آدم وإبليس، فهى مكية.
* كل سورة فيها قصص الأنبياء والقرون الماضية فهى مكية.
* كل سورة فيها آية سجدة فهى مكية.
* كل سورة فيها (يا أيها الناس) دون ذكر (يا أيها الذين آمنوا) فهى مكية هذا مع أن المكى لوحظ بتمعن النظر فيه أنه:
1 - أسلوبه: يعتمد على: إيجاز العبارة، وقصر الفاصلة، وجزالة اللفظ، وقوة الجرس الذى يدق القلوب.
2 - موضوعه: يعالج قضية الإيمان من وحدانية، وبعث، وحساب، وجنة ونار، وإثبات الرسالة، وسوق الأدلة والبراهين، وضرب المثل.
فهذه المرحلة المكية- إذا- راعت ظروف: ضعف الإسلام، وقلة عدد المسلمين، فتوجهت إلى الصفح والمهادنة بغرض الوصول إلى تثبيت العقيدة، وقطع دابر الشرك فتركز اهتمام هذه المرحلة على إصلاح الجبهة الداخلية.
ينبغى أن يعرف طالب العلم أن هذه الضوابط والمميزات ليست قطعية. وإنما