وَقَالَ الْآخَرُ:
وَمَا تَلِفَتْ إِلَّا مِنَ الْعِشْقِ مُهْجَتِي ... وَهَلْ طَابَ عَيْشٌ لِامْرِئٍ غَيْرِ عَاشِقِ
وَقَالَ الْآخَرُ:
وَمَا سَرَّنِي أَنِّي خَلِيٌّ مِنَ الْهَوَى ... وَلَوْ أَنَّ لِي مَا بَيْنَ شَرْقٍ وَمَغْرِبِ
وَقَالَ الْآخَرُ:
وَلَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا بِغَيْرِ صَبَابَةٍ ... وَلَا فِي نَعِيمٍ لَيْسَ فِيهِ حَبِيبُ
وَقَالَ الْآخَرُ:
وَمَا طَابَتِ الدُّنْيَا بِغَيْرِ مَحَبَّةٍ ... وَأَيُّ نَعِيمٍ لِامْرِئٍ غَيْرِ عَاشِقِ
وَقَالَ الْآخَرُ:
اسْكُنْ إِلَى سَكَنٍ تَلَذُّ بِحُبِّهِ ... ذَهَبَ الزَّمَانُ وَأَنْتَ مُنْفَرِدٌ بِهِ
وَقَالَ الْآخَرُ:
إِذَا لَمْ تَذُقْ فِي هَذِهِ الدَّارِ صَبْوَةً ... فَمَوْتُكَ فِيهَا وَالْحَيَاةُ سَوَاءُ
وَقَالَ الْآخَرُ:
وَمَا ذَاقَ طَعْمَ الْعَيْشِ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ ... حَبِيبٌ إِلَيْهِ يَطْمَئِنُّ وَيَسْكُنُ
وَقَالَ الْآخَرُ:
وَلَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِذَا أَنْتَ لَمْ تَزُرْ ... حَبِيبًا وَلَا وَافَى إِلَيْكَ حَبِيبُ
قَالَ الْآخَرُ:
يَزُورُ فَتَنْجَلِي عَنِّي هِمُومٌ ... لِأَنَّ جِلَاءَ حُزْنِي فِي يَدَيْهِ
وَيَمْضِي بِالْمَسَرَّةِ حِينَ يَمْضِي ... لِأَنَّ حَوَالَتِي فِيهَا عَلَيْهِ
قَالَ أَبُو الْمِنْجَابِ: رَأَيْتُ فِي الطَّوَافِ فَتًى نَحِيفَ الْجِسْمِ، بَيْنَ الضَّعْفِ، يَلُوذُ