18-الإرادة

18-الإرادة: والحديث عن هذه الصفة يتضمن أمرين:

الأول: إثبات صفة الإرادة له تعالى.

والثاني: أنه لا يكون إلا ما يريد، فهو سبحانه منفرد بالإرادة، فلا مشيئة ولا إرادة بعد مشيئته، والمراد بالإرادة هنا الإرادة الكونية القدرية.

فمن أدلة الأول قوله تَعَالَى {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً * يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً} (?) ، وقوله تعالى: {ولو شاء الله لأعنتكم} (?) وقوله تعالى: {نصيب برحمتنا من نشاء} (?) .... وغير ذلك من الآيات.

ومن أدلة الثاني قوله تَعَالَى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} (?) ، وقوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015