بِذَلِكَ وَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ، وَكَانَ ذَلِكَ الْعَامُ يُسَمَّى (عَامَ الْجَمَاعَةِ) وَكَانَ مُعَاوِيَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عنه - أول ملوك الإسلام وخيرهم.
فيلي الخلفاء الأربعة الراشدين في الفضل الستة المكملون الْعَشَرَةِ الْمَشْهُودُ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ، كَمَا فِي السُّنَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَخْنَسِ أَنَّهُ كَانَ في المسجد، ذكر رَجُلٌ عَليًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَامَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنِّي سَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: (عَشَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ: النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، لو شِئْتُ لَسَمَّيْتُ الْعَاشِرَ) . قَالَ: فَقَالُوا: مَنْ هُوَ؟ فَسَكَتَ، قَالَ: فَقَالُوا: مَنْ هُوَ؟ فَقَالَ: (هُوَ سعيد بن زيد) (?) . رضي الله عنهم.
وكذا سائر الصحب الكرام الَّذِينَ هُمْ خَيْرُ الْقُرُونِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ونصرة دينه، ثم هم على مراتب: أَفْضَلُهُمُ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ثُمَّ مِنَ الأنصار، ثم أهل بدر، ثم أهل