الفصل الثالث في من هو أفضل الأمة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر الصحابة بمحاسنهم والكف عن مساوئهم وما شجر بينهم رضي الله عنهم

الفصل الثالث

فِي مَنْ هُوَ أَفْضَلُ الْأُمَّةِ بَعْدَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَذَكَرَ الصَّحَابَةِ بِمَحَاسِنِهِمْ وَالْكَفِّ عَنْ مَسَاوِئِهِمْ وَمَا شَجَرَ بينهم رضي الله عنهم

وأهم مَا فِي هَذَا الْفَصْلِ خَمْسُ مَسَائِلَ:

الْأُولَى: مسألة الخلافة.

الثانية: فضل الصحابة وتفاضل ما بينهم.

الثالثة: تَوَلِّي أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأهل بيته سلام الله ورحمته وبركاته عَلَيْهِمْ وَمَحَبَّةُ الْجَمِيعِ وَالذَّبُّ عَنْهُمْ.

الرَّابِعَةُ: ذِكْرِهِمْ بمحاسنهم والكف عن مساوئهم.

الخامسة: السُّكُوتِ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَهُمْ وَأَنَّ الْجَمِيعَ مُجْتَهِدٌ، فَمُصِيبُهُمْ لَهُ أَجْرَانِ: أَجْرٌ عَلَى اجْتِهَادِهِ وَأَجْرٌ عَلَى إِصَابَتِهِ، وَمُخْطِؤُهُمْ لَهُ أَجْرُ الِاجْتِهَادِ وَخَطَؤُهُ مغفور.

وهذه المسائل سيتم بيانها إن شاء الله تعالى من خلال الحديث عن النقاط التالية:

1

-فضل الخلفاء الراشدين الأربعة (?) واستحقاق الخلافة وترتيبهم في ذلك:

*الخليفة الأول: أبوبكر الصديق رضي الله عنه:

هو أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بن مرة التيمي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015