وَتَقَدَّسَ وَتَنَزَّهَ عَنْ ذَلِكَ {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قديراً} (?) .
المرتبة الرابعة: مرتبة الخلق، وهي الإيمان بأن الله خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ، فَهُوَ خَالِقُ كُلِّ عَامِلٍ وعمله، وكل متحرك وحركته، وكل ساكن وسونه، وما من ذرة من السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِلَّا وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى خَالِقُهَا وَخَالِقُ حَرَكَتِهَا وَسُكُونِهَا، سُبْحَانَهُ لَا خَالِقَ غَيْرُهُ وَلَا رَبَّ سِوَاهُ.
وَهَاتَانِ الْمَرْتَبَتَانِ -الثالثة والرابعة- قد تقدم الكلام عليهما في توحيد المعرفة والإثبات (?) .
أهل السنة يقولون: أن للعباد مشيئة وقدرة على أعمالهم بمقتضاها يثابون أو يعاقبون ولكن هذه القدرة وتلك المشيئة تهيمن عليهما وتحيط بهما قدرة الله عز وجل ومشيئته (?) ،
فلا يقدر العبد على غير ما شاءه الله وأراده في كونه، وليس