لَيُصَلِّي وحدَهُ وهو خائفٌ.
1337 - عن أبي هريرة رضيَ اللهُ عنه قالَ: شِهِدْنا معَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -[خيبرَ 5/ 74] فقالَ لرجلٍ ممن [معه] يَدَّعي الإسلامَ:
"هذا مِن أهلِ النارِ"، فلما حضرَ القتالُ؛ قاتَل الرجلُ قِتالاً شديداً، فأصابتْهُ جِراحَةٌ (وفي روايةٍ: حتى كَثُرَتْ به الجِراحةُ)، [فأثْبَتَتْهُ 7/ 212]، فقيلَ (وفي روايةٍ: فجاءَ رجلٌ من أصحابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ): يا رسولَ اللهِ! [أرأيتَ] الذي قُلْتَ: إنَّه من أهلِ النارِ، فإنَّه قد قاتَلَ اليومَ [في سبيلِ اللهِ] قتالاً شديداً، وقد ماتَ، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
"إلى النارِ"، قالَ: فكاد بعضُ الناسِ أن يرتابَ، فبينما هم على ذلك إذ قيلَ: إنَّهُ لم يَمُتْ، ولكنَّ به جِراحاً شديداً، فلما كانَ مِن الليلِ؛ لم يَصْبِرْ على الجراحِ، فقتَلَ نفسَهُ، فأُخْبِرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بذلك (وفي روايةٍ: فوجد الرجلُ ألمَ الجراحَةِ، فأهوى بيدِهِ إلى كِنانتِهِ، فاستخرجَ منها أسْهُماً، فنحَرَ بها نفسَهُ، فاشتدَّ رجالٌ من المسلمينَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ! صَدَّقَ اللهُ حديثَكَ، انتحرَ فلانٌ فقتَلَ نفسَهُ) فقال:
"اللهُ أكبَرُ، أشهَدُ أنِّي عبدُ اللهِ ورسولُهُ"، ثم أمَرَ بلالاً، فنادى بالناسِ: