بسم الله الرحمن الرحيم
1 - [بابُ] ما جاءَ في الِإصلاحَ بينَ الناسَ، وقولَ اللهِ تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}، وخُروجِ الِإمامِ إلى المواضعِ ليُصْلحَ بينَ الناسِ باصحابِه
1209 - عن أنسٍ رضيَ الله عنه قالَ: قيلَ للنبى - صلى الله عليه وسلم -: لو أتيتَ عبدَ اللهِ بنَ أبَى، فانطلَقَ إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورَكِبَ حِماراً، فانطلَقَ المسلمونَ يَمشونَ معهُ، وهي
أرض سَبِخَة، فلما أتاهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ: إليكَ عني، واللهِ لقد آذاني نَتْنُ حمارِكَ!
فقالَ رجل مِن الأنصارِ منهُم: والله لحِمارُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أطيَبُ ريحأً منكَ، فغَضِبَ لعبدِ اللهِ رجل مِن قومِهِ، فشَتما، فغَضِبَ لكل واحدٍ منهما أصحابُهُ، فكانَ بينَهما ضَرْب بالجريدِ، والنَعالِ، والأيْدِي، فبَلَغَنا أنَها انْزَلَتْ: {وإنْ طائِفَتانِ مِن المؤمِنينَ اقْتَتَلوا فأصْلِحوا بينَهُمَا} (?).