عَسِيبٍ (?) معه، فمرَّ بنفَرٍ من الْيهودِ، فقالَ بعضُهم لِبعضٍ: سَلُوهُ عنِ الرُّوحِ [فقالَ: ما رابكم إِليه 5/ 228]، وقالَ بعضُهم: لا تسألوهُ؛ لاً يَجيءُ فيهِ بشيْءٍ (وفي روايةٍ: لا يُسمعكم ما 8/ 144) تكرهونَهُ، فقالَ بعضُهم: لَنَسألنَّهُ، [فقالوا: سلوه]، فقامَ رجلٌ منهم [إِليه] فقالَ: يا أبا الْقاسمِ! ما الرُّوحُ؟ فسكتَ [عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -]، [فلم يردَّ عليهم شيئاً]، (وفي رواية: فقام ساعةً ينظر)، [متوكئاً على العسيب، وأَنا خلفه 8/ 188]، فقلتُ: إِنه يوحى إِليهِ، [فتأخرتُ عنه حتى صعِدَ الوحْيُ،، فقمتُ مقامي، فلمَّا انجلى عنهُ قالَ:
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}. - قالَ الأَعمشُ: هكذا في قِراءتنا- (?)، [فقال بعضُهم لبعض: قد قلنا لكم لا تسألوه].
(قلت: أسند فيه حديث عائشة الآتي في "25 - الحج/42 - باب").
83 - قالَ عليٌّ: حدِّثوا الناسَ بما يَعرفونَ، أتُحبُّونَ أنْ يُكَذَّبَ اللهُ ورسولُه (?).
84 - عن قَتادة قال: حدَّثنا أَنس بن مالك أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ومُعاذٌ رديفُه على الرَّحلِ- قالَ: "يا مُعاذ بنَ جبَلٍ! " قالَ: لَبَّيكَ يا رسولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ، قالَ: