بسم الله الرحمن الرحيم
1 - باب وجوبِ الحجِّ وفضلهِ، وقولِ الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}
721 - عن عبدِ الله بن عباسٍ رضي الله عنهما قال: كان الفضلُ رَديفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاءتِ امرأةٌ من خَثْعَمَ، فجعلَ الفضلُ يَنْظُرُ إليها، وتنظُرُ إليهِ، وجعلَ النبيُّ- صلى الله عليه وسلم - يَصرفُ وجهَ الفضلِ إلى الشِّقِّ الآخَرِ، فقالت: يا رسولَ الله! إنَّ فريضةَ الله على عبادهِ في الحجِّ؛ أَدركتْ أَبي شيخاً كبيراً، لا يَثْبُتُ على الراحلةِ؛ أَفأحُجُّ عنه؟ قالَ:
"نعمْ". وذلكَ في حَجَّةِ الوَداعِ.
{فِجاجاً}: الطرُقُ الواسعةُ.
722 - عن ابن عُمرَ رضي الله عنهما قال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَركبُ راحلتَهُ بذِي الحُلَيْفةِ، ثم يُهلُّ حتى تَستويَ (وفي طريقٍ آخر: حين استَوتْ 2/ 148) به قائمةً. (وفي روايةٍ: كان إذا أَدخَلَ رجلَه في الغَرْزِ، واستوت به ناقتُه قائمةً أَهلّ من عند مسجد ذي الحُليْفةِ 3/ 219).