{يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ} الأَجداثُ: القبور. {بُعْثِرَتْ}: أُثيرتْ. "بَعثرتُ حوْضي" أي: جعلتُ أسفَلَه أعلاه. (الإيفاضُ): الإسراعُ، وقرأَ الأَعمشُ {إلى نَصْبٍ}: إلى شيءٍ منصوبٍ يستبِقونَ إليهِ. والنُّصْبُ واحدٌ، والنَّصْبُ مصْدر. {يومُ الخروج}: من قبورِهم. {يَنسِلونَ}: يخرُجونَ.
653 - عن عليٍّ رضي الله عنه قال: كنَّا في جَنازةٍ في بقيعِ الغَرْقَدِ، فأتانا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فقعدَ وقعَدنا حوْلَه، ومعهُ مِخصَرَةٌ (?) (وفي روايةٍ: عُودٌ 2/ 217) فنكَسَ فجعلَ ينكُتُ [في الأَرض 6/ 85] بِمِخْصَرَتِهِ ثم قالَ:
"ما منْكم من أَحدٍ، [و] ما من نَفْسٍ منفوسةٍ إلا [وقد 6/ 84] كتِبَ مكانُها من الجنةِ [أ] والنارِ، وإلا قد كُتبتْ شقيَّةً أو سعيدَةً". فقالَ رجلٌ: يا رسولَ الله! أفلا نتَّكلُ على كتابِنا وندَعُ العملَ، فمنْ كانَ منَّا مِنْ أهلِ السعادةِ فسيَصيرُ إلى عملِ أهلِ السعادةِ، وأمَّا مَن كانَ مِنَّا من أهلِ الشقاوةِ فسيَصيرُ إلى عملِ أهلِ الشقاوةِ؟ قالَ:
" [لا]، [اعملوا فكلٌّ ميسّرٌ لما خُلِقَ له 6/ 86]، أَمَّا [مَن كان مِن] أهلِ السعادةِ فيُيسَّرُونَ لعملِ السعادةِ، وأما [مَن كان مِن] أهلِ الشقاوةِ فيُيسَّرُونَ لعملِ الشقاوةِ، ثم قرأَ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى}. الآية.
217 - عن الحسن: حدثنا جندب رضي الله عنه في هذا المسجد، فما نسينا، وما نخاف