بسم الله الرحمن الرحيم
1 - باب صلاةِ الخوفِ وقوْلِ الله تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (101) وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (102)}
483 - عن شُعْيبٍ عنِ الزُّهريِّ قال: سألته: هلْ صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -يعني صلاةَ الخوْفِ -؟ قالَ: أَخبرَني سالمٌ أنَّ عبدَ الله بنَ عُمرَ رضي الله عنهما قالَ: غزوْتُ معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قِبَلَ نَجدٍ، فوازَيْنا العدوَّ فصافَفْنا لهمْ، فقامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يصَلي لنا، فقامَت طائفةٌ معهُ، وأقبلَتْ طائفةٌ على (وفي طريقٍ: والطائفة الأخرى مواجهةُ 5/ 53) العدوِّ، وركعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بمنْ معَه، وسجَد سجدَتينِ، ثم انصرَفوا مكانَ الطائفةِ التي لم تصلِّ، فجاؤُوا، فركعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بهمْ ركعةً،