يَصْنَعُ في بيْتِه؟ قالت: كانَ يكُونُ في مِهْنةِ أهلهِ، تَعني في خِدمةِ أهلهِ، فإذا حضرَتِ الصلاةُ، (وفي روايةٍ: سمع الأَذانَ 6/ 193)، خرج إلى الصلاةِ.
(قلت: أسند فيه حديث مالك بن الحويرث الآتي برقم (126 - باب").
359 - عن أبي موسى قالَ: مرِضَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فاشتَدَّ مرضُه، فقالَ:
"مُرُوا أبا بكرٍ فليصَلِّ بالناسِ"، قالت عائشةُ: إنه رَجُلٌ رقيقٌ إذا قامَ مَقامَكَ لم يستطعْ أنْ يصَليَ بالناسِ، قالَ:
"مُرُوا أبا بكرٍ فليصَلِّ بالناسِ"، فعادَت، فقالَ:
"مُرِي أبا بكرٍ فليصَلِّ بالناسِ، فإنَّكُنَّ صَوَاحبُ يوسُف"، فأتاهُ الرسولُ فصلَّى بالناسِ، في حياةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
360 - عن الزُّهْري قالَ: أَخبَرني أَنسُ بن مالك الأَنصاري- وكانَ تَبِعَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وخدَمَه وصحبه- أنَّ أبا بكرٍ كانَ يصَلي بهم في وَجع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الذي توُفِّيَ فيهِ، حتى إذا كانَ يومُ الاثنينِ، وهمْ صُفوفٌ في الصلاةِ، (وفي روايةٍ: في صلاةِ الفجرِ 1/ 183) فكشَفَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - سِتْرَ الحُجْرةِ (وفي روايةٍ: فَفَجأهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وقد كشفَ سترَ حُجرةِ عائشةَ رضي الله عنها 2/ 60) ينظُرُ إلينا، [وهم في صفوف الصلاةِ 5/ 141]، وهوَ قائمٌ كأنَّ وَجْهَه ورَقةُ مُصحَفٍ، ثم تبسَّمَ يَضحَكُ،