أَنَسَ بنَ مالكٍ وخبَّازُهُ قائمٌ، وقالَ: كُلوا، فما أعْلَمُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رأى رَغيفاً مرقَّقاً حتَّى لَحِقَ باللهِ، ولا رَأى شاةً سَميطاً بعينِه قَطُّ 7/ 171، وفي أُخرى قالَ: ما عَلِمْتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أكَلَ على سُكُرُّجَةٍ قَطُّ، ولا خُبِزَ لهُ مُرَقَّقٌ قَطُّ، ولا أكَلَ على خُوانٍ قَطُّ. قيلَ لِقَتادَةَ: فعَلى ما كَانوا يَأْكُلونَ؟ قالَ: عَلى السُّفَرِ) (?).
(قلتُ: أسند فيه حديث سويد المشار إليه آنفاً).
2135 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ أنَّ خالِدَ بنَ الوَليدِ الَّذي يُقالُ لهُ سيفُ اللهِ أخْبَرَهُ أنَّهُ دَخَلَ معَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - على مَيْمونَةَ، وهِيَ خالَتُهُ وخالَةُ ابنِ عبَّاسٍ، فوَجَدَ عِنْدَها ضَبًّا مَحْنوذاً (وفي روايةٍ: مَشْويًّا 6/ 201] قَدِمَتْ بهِ أُخْتُها حُفَيْدَةُ بنتُ الحَارِثِ مِن نجْدٍ، فقدَّمَتِ الضَّبَّ لرسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وكانَ قَلَّما يُقَدِّمُ يَدَهُ لِطعامٍ حتَّى يُحَدَّثَ بهِ، ويُسَمَّى لهُ، فأَهْوى رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ إلى الضَّبِّ [لِيَأْكُلَ]، فقالَتِ امْرَأَةُ مِن النِّسوةِ الحُضورِ: أخْبِرْنَ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ما قَدَّمْتُنَّ لهُ [، فقالوا: 6/ 232] هو الضَّبُّ يا رسولَ اللهِ! فرَفَعَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ عنِ الضَّبِّ، فقالَ خالِدُ بنُ الوَليدِ: أحرامٌ الضَّبُّ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: لا، ولكِنْ لمْ يَكُنْ بأرْضِ قَوْمي، فأجِدُني