وخرجتُ فيما يَبْعَثُ مِن البُعُوثِ تِسْعَ غزواتٍ، مرةً علينا أبو بكرٍ؛ ومرةً علينا أُسامَةُ.
(وفي روايةٍ عنه: غزوتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - تسعَ غَزَواتٍ، وغَزَوْتُ معَ ابنِ حارثةَ؛ استَعْمَلَهُ علينا).
1791 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ [عَامَ الْفَتْحِ] فِى رَمَضَانَ مِنَ الْمَدِينَةِ [إلى حُنَيْنٍ (وفى روايةٍ: مكَّةَ 2/ 238)]، وَمَعَهُ عَشَرَةُ آلاَفٍ، وَذَلِكَ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِ سِنِينَ وَنِصْفٍ مِنْ مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةَ، فَسَارَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى مَكَّةَ؛ يَصُومُ وَيَصُومُونَ (وفى روايةٍ: وَالنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ؛ فَصَائِمٌ وَمُفْطِرٌ)، حَتَّى بَلَغَ الْكَدِيدَ -وَهْوَ مَاءٌ بَيْنَ عُسْفَانَ وَقُدَيْدٍ-[فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ؛ دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ -أَوْ مَاءٍ- فَوَضَعَهُ عَلَى رَاحَتِهِ، أَوْ عَلَى رَاحِلَتِهِ (وفى روايةٍ: فرَفَعَهُ إلى يديْهِ 2/ 238)] , [فشَرِبَ نهاراً؛ ليُريَهُ الناسَ؟ فـ] أفْطَرَ , [ثُمَّ نَظَرَ إِلَى النَّاسِ، فَقَالَ الْمُفْطِرُونَ لِلصُّوَّامِ: أَفْطِرُوا] , [فأفْطَرَ النَّاسُ] , [فَلَمْ يَزَلْ مُفْطِرًا حَتَّى انْسَلَخَ الشَّهْرُ (وفى روايةٍ: حتى قَدِمَ مكَّةَ)] , [وكانَ ابنُ عباسٍ يقولُ: [قد]، صامَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في السفرِ وأفطَرَ، فمَن شاءَ صامَ، ومَن شاءَ أفطَرَ].
قَالَ الزُّهْرِىُّ: وَإِنَّمَا يُؤْخَذُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الآخِرُ فَالآخِرُ.
(وفي روايةٍ عنه: أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - غَزا غزوةَ الفتحِ في رمضانَ. قالَ (الزهريُّ): وسمعتُ ابنَ المسيَّبِ يقولُ مِثْلَ ذلك).