عنه رُعافٌ شديدٌ سنةَ الرّعافِ (?)، حتى حُبَسَهُ عن الحَجِّ، وأوصى، فدخَلَ عليه رجلٌ مِن قريشٍ؛ قالَ: استَخْلِفْ. قالَ: وقالوهُ؟ قالَ: نعم. قالَ: ومَن؟ فسَكَتَ، فدَخَلَ عليهِ رجلٌ آخَرُ -أحْسِبُهُ الحارِثَ- فقالَ: اسْتَخْلِفْ. فقالَ عثمانُ: وقالوا؟ فقالَ: نعم. قالَ: ومَن هو؟ فسكَتَ، قالَ: فلعَلَّهُم قالوا: الزبير؟ قالَ: نعم. قالَ: أما والذي نفسي بيدِهِ؛ إنَّهُ لخيرُهُم ما علِمْتُ، وإنْ كانَ لأحَبَّهُم إلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (وفي روايةٍ: أما واللهِ إنَّكُم لتَعْلَمونَ أنَّهُ خيرُكم. ثلاثاً).
1581 - عن عبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ رضيَ اللهُ عنهما قالَ: كنتُ يومَ الأحزابِ جُعِلْتُ أنا وعُمرُ بنُ أبي سلَمَةَ في النساءِ، فنظرتُ فإذا أنا بالزبير على فرسِهِ يختلِفُ إلى بَنِي قُرَيْظَةَ، مرتيْنِ أو ثَلاثاً، فَلَمَّا رَجَعْتُ قلتُ: يَا أبَتِ! رَأيْتُكَ تَخْتَلِفُ؟ قالَ: أوَهَلْ رأيتَنْي يا بُنَيَّ؟ قلتُ: نعم. قالَ: كانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:
"مَن يأتِ بني قُرَيْظَةَ فيأتِيني بخبَرِهِم؟ ". فانطَلَقْتُ، فلما رجعتُ جمعَ لي رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بينَ أبويْهِ، فقالَ:
"فداكَ أبي وأُمي".
552 - وقالَ عمرُ: تُوُفِّي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهو عنه راضٍ.
1582 - عن أبي عثمانَ قالَ: لم يَبْقَ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في بعضِ تلكَ الأيامِ