الْحسن إِنَّنِي رجل واعظ أكل من هَدَايَا النَّاس وضيافاتهم لكنني أدلك على رجل بِبِلَاد سجستان ترَاهُ فِي مزرعته لَهُ بقرة قد جعل لَهَا فِي اُحْدُ طريقيها تبنا وشعيرا وَفِي الاخر مَاء فَإِذا وصلت الى التِّبْن وَالشعِير عرضهما عَلَيْهَا وَإِذا وصلت الى المَاء عرضه عَلَيْهَا فَقَالَ فَتوجه الرجل اليه فَوَجَدَهُ كَذَلِك فَسلم عَلَيْهِ وقص عَلَيْهِ حَاله فَبكى الرجل وَقَالَ قد صدقك الامام ابو سعيد لَكِن زَالَ ذَلِك عني بِسَبَب ان الْبَقَرَة عبرت ذَات يَوْم أَرض جاري وَقد اشتفلت عَنْهَا بعلاتي فَعَادَت الى أرضي وقوائمها ملطخة بطينها وَاخْتَلَطَ ذَلِك بطين أرضي فَصَارَت شُبْهَة عد اليه ليدلك على غَيْرِي وَبكى

وَعَن ابي عبد الله بن الْجلاء قَالَ اعرف من اقام بِمَكَّة ثَلَاثِينَ سنة لم يشرب من مَاء زَمْزَم غلا مَا استقاه بركوته ورشائه وَلم يتَنَاوَل من طَعَام جلب من مصر شَيْئا

وَعَن بشر بن الْحَارِث الحافي بن عبد الرَّحْمَن قَالَ سَمِعت الْمعَافى عمرَان يَقُول كَانَ عشرَة فِيمَن مضى من أهل الْعلم ينظرُونَ الْحَلَال الشَّديد لَا يدْخلُونَ بطونهم إِلَّا مَا يعْرفُونَ أَنه من الْحَلَال وَإِلَّا استفوا التُّرَاب ثمَّ عد بشر إِبْرَاهِيم بن أدهم وَسليمَان الْخَواص وَعلي بن فُضَيْل بن عِيَاض وَأَبا مُعَاوِيَة الاسود ويوسف بن أَسْبَاط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015