ثم دخلت سنة اثنتين وخمسين فمات فيها أبو أيوب زيد بن خالد الأنصاري غازيا، ودفن عند سور القسطنطينية. وكان النصارى يستسقون بقبره رضي الله عنه. وبرأه الله من عقائد النصارى. ومات بها أبو موسى الأشعري، وعمران بن حصين رضي الله عنهما.
ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين فمات فيها صعصعة بن ناجية الصحابي الذي يقال إنه أحيا أربعمائة موءودة في الجاهلية، وزياد بن سمية رضي الله عنهم.
ثم دخلت سنة أربع وخمسين فماتت فيها سودة بنت زمعة أم المؤمنين، وأبو قتادة الأنصاري، وحكيم بن حزام رضي الله عنهم.
ثم دخلت سنة خمس وخمسين فمات فيها سعد بن مالك، والأرقم بن أبي الأرقم - الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام مختبئا في داره -، وسحبان وائل البليغ الذي يضرب به المثل في الفصاحة.
ثم دخلت سنة ست وخمسين فدعا فيها معاوية الناس إلى بيعة ابنه يزيد.
ثم دخلت سنة سبع وخمسين فمات فيها عثمان بن حنيف رضي الله عنه.