فبعث إليها عتبة بن غزوان في ثلاثمائة رجل حتى نزلوها. وهو الذي بصر البصرة.
وفي هذه السنة كانت وقعة اليرموك المشهورة بالشام.
وخرج عمر إلى الشام، ونزل الجابية. فصالح نصارى بيت المقدس - وكانوا قد أبوا أن يجيبوا إلى الصلح مع أبي عبيدة، حتى يكون عمر يعقدون الصلح معه - فصالحهم. واشترط عليهم إجلاء الروم إلى ثلاث. واجتمع إليه أمراء الأجناد.
فلما رجع إلى المدينة وضع الديوان. فأعطى العطايا على مقدار السابقة. فبدأ بالعباس حرمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم بالأقرب فالأقرب.
حوادث السنة السادسة عشرة ثم دخلت السنة السادسة عشرة.
فيها كتب عمر التاريخ. واستشار الصحابة في مبدئه. فمنهم من قال نبدأ من بدء النبوة. ومنهم من قال من الوفاة، ومنهم من قال من الهجرة. فجعله من الهجرة.
حوادث السنة السابعة عشرة ثم دخلت السنة السابعة عشرة:
فكان فيها فتوح كثيرة شرقا وغربا.
وفيها فتحت تستر، التي وجد فيها جسد دانيال عليه السلام. وكان المشركون يستسقون به.