البشر. إلا من جهة الأنبياء. لا من جهة الأولياء ولا من جهة غيرها.
وقد عرفوا أنه -صلى اللَّه عليه وسلم - لا يتعلم هذا من بشر. ففيه آية وبرهان قاطع على صدقه ونبوته.
قول الوليد بن المغيرة في القرآن " سحر " وعن ابن عباس قال «إن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم - فقال اقرأ علي. فقرأ عليه {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} [النحل: 90]- الآية (?) فقال أعد. فأعاد. فقال واللَّه إن له لحلاوة. وإن عليه لطلاوة. وإن أعلاه لمثمر. وإن أسفله لمغدق. وإنه ليعلو ولا يعلى عليه. وإنه ليحطم ما تحته. وما يقول هذا بشر» .
وفي رواية " وبلغ ذلك أبا جهل فأتاه. فقال يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا. قال ولم؟ قال آتيت محمدا لتعوض مما قبله. قال قد علمت قريش أني من أكثرها مالا. قال فقل فيه قولا يبلغ قومك: إنك منكر له. قال ماذا أقول؟ فواللَّه ما فيكم أعلم بالأشعار مني إلخ ".
وفي رواية أن الوليد بن المغيرة قال لهم - وقد حضر الموسم - " ستقدم عليكم وفود العرب من كل جانب وقد سمعوا بأمر صاحبكم. فأجمعوا فيه رأيا، ولا تختلفوا، فيكذب بعضكم بعضا. فقالوا: فأنت فقل. فقال بل قولوا وأنا أسمع. قالوا: نقول كاهن. قال ما هو بزمرة الكهان ولا سجعهم. قالوا نقول مجنون قال ما هو بمجنون. لقد رأينا الجنون وعرفناه. فما هو بخنقه ولا وسوسته ولا تخالجه. قالوا: نقول شاعر. قال