3112/ 2938 - عن أبي هريرة، قال: "ابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل خُبَيْبًا، وكان خبيبٌ هو قتلَ الحارثَ بن عامر يومَ بدر، فلبث خُبيب عندهم أسيرًا، حتى أجمعوا لقتله، فاستعار من ابنة الحارث موسَى يَسْتَحِدُّ بها، فأعارته، فدرَج بُنَيٌّ لها وهي غافلة، حتى أتته فوجدته مُخْليًا، وهو على فخذه، والموسَى بيده، ففزِعَتْ فَزْعَةً عرفها فيها، فقال: أتَخْشَينَ أن أقتله؟ ما كنتُ لأفعل ذلك".hصحيح: خ]
• وأخرجه البخاري (4086) والنسائي (8839 - الكبرى، العلمية) مطولًا.
وخبيب: بضم الخاء المعجمة، وبعده باء بواحدة مفتوحة، وياء آخر الحروف ساكنة وباء بواحدة.
3113/ 2984 - عن جابر بن عبد اللَّه، قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول قبل موته بثلاث قال: "لَا يَمُوتُ أَحَدُكم إلا وهو يُحسِّن باللَّه الظن".hصحيح: الأحكام (3): م]
• وأخرجه مسلم (2877) وابن ماجة (4167).
قيل: إنما يحسن باللَّه الظن: من حَسُن عمله: فكأنه قال: أحسنوا أعمالكم يحسن ظنكم باللَّه، فإن من ساء عمله ساء ظنه.
وقد يكون أيضًا حسن الظن باللَّه من ناحية الرجاء وتأميل العفو، واللَّه جواد كريم، لا واخَذَنا اللَّه بسوء أفعالنا، ولا وكَلنا إلى حسن أعمالنا برحمته.
وذكر بعضهم أنه تحذير من القنوط المهلك، وحَضٌّ على الرجاء عند الخاتمة، لئلا يغلب الخوف حينئذ عليه، فيخشى عليه غلبة اليأس والقنوط فيهلك.
وعبادة اللَّه إنما هي بين أصلين: الخوف والرجاء، فتستحب غلبة الخوف ما دام الإنسان في مُهلة العمل، فإذا دنا الأجل وذهب المَهَل استحب حينئذ غلبة الرجاء، ليلقى اللَّه تعالى على