1884/ 1804 - وعن ابن عباس: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه اعتمروا من الجِعِرَّانة، فَرَمَلُوا بالبيت، وجعلوا أرْدِيَتَهم تحت آباطِهم، قد قذفوها على عَواتقهم اليُسْرَى".hصحيح]
1885/ 1805 - عن أبي عاصم الغَنَوي عن أبي الطُّفَيل قال: قلت لابن عباس: "يَزْعم قوْمك أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد رمل بالبيت، وأن ذلك سنة؟ قال: صدقوا وكذبوا، قلت: وما صدقوا وكذبوا؟ قال: صدقوا، قد رمل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكذبوا، ليس بسنة، إن قريشًا قالت زمن الحديبية: دعوا محمدًا وأصحابه حتى يموتوا موت النَّغَف، فلما صالحوه على أن يجيئوا من العام المقبل، فيقيموا بمكة ثلاثة أيام، فقدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والمشركون من قِبل قُعَيْقِعان، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأصحابه: ارمُلوا بالبيت ثلاثًا، وليس بسنة، قلت: يزعم قومك أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- طاف بين الصفا والمروة على بعيره، وأن ذلك سنة؟ قال: صدقوا وكذبوا، قلت: ما صدقوا وكذبوا؟ قال: صدقوا، قد طاف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين الصفا والمروة على بعير، وكذبوا، ليس بسنة، كان الناس لا يُدْفَعون عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا يُصرفون عنه، فطاف على بعير ليسمعوا كلامه، ويرَوْا مكانه، ولا تناله أيديهم".hصحيح: م نحوه]
• أبو الطفيل: هو عامر بن واثلة. وهو آخر من مات من الصحابة. وأبو عاصم الغنوي: لا يعرف اسمه. قال يحيى بن معين: أبو عاصم الغنوي: ثقة. وقال أبو حاتم الرازي: لا أعلم أحدًا روى عنه غير حماد بن سلمة، ولا أعرفه ولا أعرف اسمه. هذا آخر كلامه.
وقد أخرج هذا الحديث مسلم بن الحجاج في صحيحه من حديث سعيد بن إياس الجُرَيري وعبد الملك بن سعيد بن أبْجَر وعبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي حسين، ثلاثتهم عن أبي الطفيل، بنحوه، وفيه زيادة ونقصان.
أخرجه مسلم (1264) وابن ماجة (2953).