لأعلم الناس بذلك، إنها إنما كانت من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حَجَّةً واحدةً، فمن هناك اختلفوا، خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حاجًّا، فلما صلى في مسجده بذي الحليفة رَكعتيه، أوجبَ في مجلسه، فأهلَّ بالحج حين فرغ من ركعتيه، فسمع ذلك منه أقوام، فحفظتْه عنه، ثم ركب، فلما اسْتَقَلَّتْ به ناقته أَهَلَّ، وأدرك ذلك منه أقوام، وذلك أنَّ الناس إنما كانوا يأتون أَرْسَالًا، فسمعوه حين استقلَّتْ به ناقته يُهِلُّ فقالوا: إنما أهلَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين استقلت به ناقته، ثم مضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما علا على شَرفِ البَيْدَاءِ أهلَّ، وأدرك ذلك منه أقوام، فقالوا: إنما أهلَّ حين علا على شَرفِ البيداء، وايْمُ اللَّه، لقد أوجب في مُصَلَّاه، وأهلَّ حين استقلَّت به ناقته، وأهلَّ حين علا على شرف البيداء، قال سعيد: فمن أخذ بقول ابن عباس أهلَّ في مصلاه إذا فرغ من ركعتيه".hضعيف]

• في إسناده خُصيف بن عبدالرحمن الحراني، وهو ضعيف. وفي إسناده أيضًا محمد بن إسحاق، وقد تقدم الكلام عليه.

1771/ 1697 - وعن سالم بن عبد اللَّه عن أبيه أنه قال: "بَيداؤكم هذه التي تكذبون على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيها، ما أهَلَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا من عند المسجد، يعني: مسجدَ ذي الحليفة".hصحيح: ق]

• وأخرجه البخاري (1541) ومسلم (1186) والترمذي (818) والنسائي (2757) وابن ماجة (2916).

1772/ 1698 - وعن عُبيد بن جُريج أنه قال لعبد اللَّه بن عمر: "يا أبا عبد الرحمن، رأيتك تصنع أربعًا، لم أر أحدًا من أصحابك يصنعها، قال: ما هُنَّ يا ابن جريج؟ قال: رأيتك لا تَمسُّ من الأركان إلا اليمانِيَّيْن، ورأيتك تلبَس النعال السِّبْتِيَّة، ورأيتك تصبُغ بالصفرة، ورأيتك إذا كنت بمكة أهلَّ الناس إذا رأوا الهلال، ولم تهلَّ أنت حتى كان يومُ التَّروية؟ فقال عبد اللَّه بن عمر: أما الأركان، فإني لم أر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَمس إلا اليَمانِيَّيْنِ، وأما النعال السِّبْتية،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015