أبو إسحاق -صاحب مسلم: قال أبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث: أيُّ طعن فيه؟ فقال مسلم: تريد أحفظ من سليمان؟ فقال له أبو بكر: فحديث أبي هريرة هو صحيح؟ يعني: "وإذا قرأ فأنصتوا"، فقال: هو عندي صحيح. فقال: لم لم تضعه ههنا؟ قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا، إنما وضعت ههنا ما أجتمعوا عليه. فقد صحح مسلم هذه الزيادة من حديث أبي موسى الأشعري، ومن حديث أبي هريرة.

605/ 576 - وعن عائشة أنها قالت: "صلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بيته، وهو جالس، فصلى وراءه قوم قيامًا. فأشار إليهم أن اجلسوا. فلما انصرت قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا. وإذا رفع فارفعوا. وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا".hصحيح: ق]

• وأخرجه البخاري (668) ومسلم (412) وابن ماجة (1237).

606/ 577 - وعن أبي الزبير عن جابر قال: "اشتكى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يكبر ليسمع الناس تكبيره" ثم ساق الحديث.hصحيح: م]

• وأخرجه مسلم (413) والنسائي (1200) وابن ماجة (1240) مطولًا. وفيه: "قرآنا قيامًا، فأشار إلينا فقعدنا".

607/ 578 - وعن حصين من ولد سعد بن معاذ، عن أُسَيد بن حُضَير: "أنه كان يَؤُمهم، قال: فجاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعوده. فقال: يا رسول اللَّه، إن إمامنا مريض؟ فقال: إذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا".hصحيح]

• قال أبو داود: وهذا الحديث ليس بمتصل. وما قاله ظاهر، فإن حصينًا -هذا- إنما يروي عن التابعين، لا تحفظ له رواية عن الصحابة، وسِيمّا أسيد بن حضير، فإنه قديم الوفاة، توفي سنة عشرين، وقيل سنة إحدى وعشرين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015