وفلانًا، ولم تُعْطِ فلانًا شيئًا، وهو مُؤمنٌ، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أوْ مُسْلم، حتى أعادها سعدٌ ثلاثًا، والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: أو مسلم، ثم قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: إني أُعطي رجالًا وأدع مَنْ هُوَ أحَبُّ إلي منهم لا أُعطيه شيئًا، مخافة أن يُكَبُّوا في النار على وجوههم".hصحيح: خ (21 - مختصره) م (1/ 91)]
• وأخرجه البخاري (27) ومسلم (150) والنسائي (4992، 4993).
"أو" هاهنا بسكون الواو، على معنى الإضراب عن قوله، كأنه قال: بل قل: مسلمًا، ولا تقطع بإيمانه. فإن حقيقة الإيمان وباطن الخلق: لا يعلمه إلا اللَّه وإنما نعلم الظاهر، وهو الإسلام.
وقد تكون "أو" بمعنى التي للشك، أي: لا تقطع بأحدهما دون الآخر.
المعنى: هذه اللفظة التي تطلق على الظاهر أولى في الاستعمال، إذ السرائر مخفية لا يعلمها إلا اللَّه.
وقد حكم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في أمته على الظواهر.
4684/ 4517 - وعن الزُّهْري {قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} [الحجرات: 14] قال: "نُرَى أنَّ الإسلامَ: الكلمةُ، والإيمانَ: العملُ".hصحيح الإسناد مقطوع].
4685/ 4518 - وعن عامر بن سعد، عن أبيه "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قَسَّمَ بين الناس قَسْمًا، فقلت: أعْطِ فلانًا، فإنه مؤمن، قال: أَوْ مُسلم، إِني لأُعطي الرجل العطاءَ وغَيْرُه أحَبُّ إليَّ منه، مخَافة أنْ يُكَبَّ على وجهه".hصحيح: ق]
• وهو طرف من الذي قبله.
وأخرجه البخاري (1478) ومسلم (150).
4677/ 4519 - وعن ابن عباس قال: "إن وَفْدَ عبدِ القَيْس لما قدموا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرهم بالإيمان باللَّه، قال: أتدرون ما الإيمانُ باللَّه؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلمُ، قال: شهادةُ أن