435/ 408 - عن أبي هريرة: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين قَفَل من غزوة خيبر، فسار ليلةً، حتى إذا أدركَنا الكَرَى عَرّس، وقال لبلال: اكْلَأ لنا الليل، قال: فغلبت بلالًا عيناه، وهو مستند إلى راحلته، فلم يستيقظ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمسُ، فكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أوَّلهَم استيقاظًا، ففزعَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يَا بلال! فقال: أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك يَا رسول اللَّه -بأبي أنت وأمي- فاقتادوا رواحلهم شيئًا، ثم توضأ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأمر بلالًا فأقام لهم الصلاة، وصلى لهم الصبح، فلما قضى الصلاة قال: من نسيَ صلاةً فليصلها إذا ذكرها، فإن اللَّه قال: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)} [طه: 14] ". قال يونس: وكان ابن شهاب يقرؤها كذلك.hصحيح: م]
وأخرجه مسلم (309/ 680) والترمذي (3163) وابن ماجة (697). وأخرجه النسائي (618 - 620) و (623) مقطعًا دون ذكر قصة بلال.
436/ 409 - وعن أبي هريرة في هذا الخبر قال: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تحولوا عن مكانكم الذي أصابتكم فيه الغفلة، قال: فأمر بلالًا فأذن وأقام وصلى".hصحيح]
• وذكر أبو داود أن مالكًا وابن عيينة وغيرهما لم يذكر أحد منهم الأذان في حديث الزهري هذا, ولم يسنده منهم أحد، إلا الأوزاعي وأبان العطار عن معمر. هذا آخر كلامه. وقد جاء ذكر الأذان في حديث أبي قتادة الأنصاري وعمران بن حصين. وسيذكران بعد هذا.
437/ 410 - وعن ثابت البُناني عن عبد اللَّه بن رَبَاح الأنصاري قال: حدثنا أبو قتادة: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان في سفر له، فمال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وملت معه، فقال: انظر، فقلت: هذا راكب، هذان راكبان، هؤلاء ثلاثة، حتى صرنا سبعةً، فقال: احفظوا علينا صلاتنا -يعني صلاة الفجر- فضُرب على آذانهم، فما أيقظهم إلا حر الشمس، فقاموا فساروا هنيةً، ثم نزلوا فتوضئوا وأذن بلال، فصلوا ركعتي الفجر، ثم صلوا الفجر وركبوا، فقال بعضهم لبعض: قد