مع ثلاثين من لُخم وجُذام، فلعب بهم الموجُ شهرًا في البحر، وأرْفَئُوا إلى جزيرة حين مَغْرِب الشمس، فجلسوا في أقرُبِ السفينة، فدخلوا الجزيرة، فَلَقِيَتْهمْ دَابَّةٌ أَهْلبُ كثيرةُ الشعر، قالوا: ويلكِ ما أنت؟ ! قالت: أنا الجساسة، انطلقوا إلى هذا الرجل في هذا الدير، فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال: لما سَمَّتْ لنا رجلًا فَرِقْنَا منها أَنْ تكون شَيطانةً، فانطلقنا سِراعًا حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قطُّ خَلْقًا، وأَشُدَّهُ وثاقًا، مجموعةٌ يداه إلى عنقه -فذكر الحديث- وسألهم عن نَخْل بَيْسَان، وعن عَيْن زُغَرَ، وعن النبي الأمي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: إني أنا المسيح الدجال، وإنه يُوشك أن يُؤْذَنَ لي في الخروج، قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وإنه في بَحْر الشام، أو بحر اليمن، لا بَلْ من قبل المشرق ما هو -مرتين- وأومأ بيده قِبَلَ المشرق، قالت: حفظت هذا من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وساق الحديث".hصحيح: م]
• وأخرجه مسلم (2942). والترمذي (2253) وابن ماجة (4074).
4327/ 4160 - وعن مجُالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، قال: حدثتني فاطمة بنت قيس: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلَّى الظهرَ، ثم صعد المنبر، وكان لا يصعد عليه إلا يوم الجمعة قبل يَوْمِئِذٍ -ثم ذكر هذه القصة".hضعيف الإسناد]
• وأخرجه ابن ماجه (4074).
ومجالد بن سعيد: فيه مقال، وقد تقدم الكلام عليه.
• وأخرجه الترمذي (2253) من حديث قتادة بن دعامة عن الشعبي بنحوه، وفي ألفاظه اختلاف، وقال: حسن صحيح غريب من حديث قتادة عن الشعبي.
وقد رواه غير واحد عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس.
وأخرجه النسائي (3237) من حديث داود بن أبي هند عن الشعبي بنحو من حديث مسلم.