3910/ 3758 - عن عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه-، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الطِّيَرَة شِرْكٌ، الطِّيَرة شرك -ثلاثًا- وما مِنَّا إلا، ولكنَّ اللَّه يذْهبُه بالتوكل".hصحيح]
• وأخرجه الترمذي (1614) وابن ماجة (3538). وقال الترمذي: حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث سَلَمة بن كُهَيل.
وقال الخطابي: وقال محمد بن إسماعيل: كان سليمان بن حرْب ينكر هذا، ويقول: هذا الحرف ليس قول رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكأنه قول ابن مسعود، هذا آخر كلامه.
وحكى الترمذي عن البخاري عن سليمان بن حرب نحو هذا، وأن الذي أنكره: "وما منا إلّا".
3911/ 3759 - وعن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلا هَامَةَ، فقال أعرابي: ما بالُ الإبل تكون في الرَّمْل كأنها الظِّباء، فيخالطها البعير الأجْرَبُ فيجْربها؟ قال: فَمَنْ أعْدَى الأوَّلَ؟ ".
قال مَعْمَر: قال الزهري: فحدثني رجل عن أبي هريرة: أنه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لَا يورِدَنَّ مُمرضٌ على مُصِحٍّ، قال: فراجَعه الرجل، فقال: أليس قد حَدَّثْتنا أنَّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: لا عَدْوى، ولا صفر، ولا هامة؟ قال: لم أُحَدِّثكموه، قال الزهري: قال أبو سلمة: قد حَدَّث به، وما سمعت أبا هريرة نسي حديثًا قط غيره".hصحيح: ق. الصحيحة (782 و 971)]
• وأخرجه البخاري (5770، 5771) ومسلم (2220) مطولًا ومختصرًا.
قيل: "لا يورد ممرض على مصح" منسوخ بقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا عدوى".
وقيل: ليس بينهما تناف، ولكن نَفَى العدوى، وهي اعتقاد كون بعض الأمراض يفعل في غيرها بطبيعتها، وأما أن يكون سببًا يخلق الباري سبحانه وتعالى عندها مرض من وردت عليه، فلم