بدرت منه معصية، وحق له أن يبكي.

ومنها: جواز إحراق ورقة فيها ذكر الله تعالى لمصلحة، كما فعل كعب رضي الله عنه.

ومنها: أن كنايات الطلاق كقوله: الحقي بأهلك. لا يقع إلا بالنية.

ومنها: جواز خدمة المرأة زوجها من غير إلزام ووجوب.

ومنها: استحباب سجود الشكر عند حصول نعمة، أو اندفاع نقمة ظاهرة، والتصدق عند ذلك.

ومنها: استحباب التبشير والتهنئة، وإكرام المبشر بكسوة ونحوها.

ومنها: استحباب القيام للوارد إكراما له إذا كان من أهل الفضل بأي نوع كان، وجواز سرور القوم بذلك كما سر كعب بقيام طلحة رضي الله عنهما، وليس بمعارض بحديث: «من سره أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ من النار» ؛ لأن هذا الوعيد للمتكبرين ومن يغضب إذا لم يقم له، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقوم لفاطمة رضي الله عنها سرورا بها، وتقوم له كرامة، وكذلك كل قيام أثمر الحب في الله تعالى، والسرور لأخيك بنعمة الله، والبر لمن يتوجه بره، والأعمال بالنيات، والله أعلم.

ومنها: مدح الإنسان نفسه بما هو فيه إذا لم يكن فخرا.

ومنها: أن العقبة كانت من أفضل المشاهد.

ومنها: أن ديوان الجيش لم يكن في حياته صلى الله عليه وسلم، وأول من دوّن الدواوين عمر.

ومنها: أن الرجل إذا أتيحت له فرصة القربة فالحزم كل الحزم في انتهازها، فإن العزائم سريعة الانتقاض قلما تثبت، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ يُعَاقِبُ مَنْ فَتَحَ لَهُ بَابًا إلى الخير فلم ينتهزه بأن يحول بينه وبين قلبه وإرادته. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [الأنفال: 24] (?) وصرح سبحانه بهذا في قوله: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ} [الأنعام: 110] (?) وقال: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [الصَّفِّ: 5] (?) وَقَالَ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ} [التَّوْبَةِ: 115] (?) وَهُوَ كَثِيرٌ فِي الْقُرْآنِ.

وَمِنْهَا أَنَّهُ لم يتخلف عنه صلى الله عليه وسلم إلا من هو مَغْمُوصٌ عَلَيْهِ فِي النِّفَاقِ أَوْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْأَعْذَارِ أَوْ مَنْ خَلَّفَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

ومنها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015