دِينَار: أَن زنجيا وَقع فِي زَمْزَم فَمَاتَ فَأمر بِهِ ابْن عَبَّاس فَأخْرج وسد عيونها فَنُزِحَتْ فَشرب ابْن عَبَّاس من الْعين الَّتِي تلِي الرُّكْن وَقَالَ " إِنَّهَا من عُيُون الْجنَّة " وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَروِيَ عَن عَامر عَنهُ قَالَ: " أَربع لَا يخبثن الْإِنْسَان وَالْمَاء وَالْأَرْض وَالثَّوْب " وَرُوِيَ عَن يحيى بن عبيد قَالَ: سَأَلت ابْن عَبَّاس عَن مَاء الْحمام فَقَالَ المَاء لَا يخْبث وَالله أعلم.
وَإِذا غسل إِحْدَى رجلَيْهِ وأدخلها الْخُف ثمَّ غسل الْأُخْرَى وأدخلها الْخُف لم يجز أَن يمسح عَلَيْهِمَا، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: جَازَ. وَدَلِيلنَا: من طَرِيق الْخَبَر حَدِيث الْمُغيرَة بن شُعْبَة فِي الصَّحِيحَيْنِ قَالَ: كنت مَعَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي سفر فَذكر الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ: ثمَّ أهويت لأنزع خفيه. قَالَ دعهما فَإِنِّي أدخلتهما طاهرتين فَمسح