قال من حلف على منبري هذا بيمين آثمة تبوأ مقعده من النار وعن مالك رحمه الله عن داود بن الحصين أنه سمع أبا غطفان بن طريف المري قال اختصم زيد بن ثابت وابن مطيع إلى مروان بن الحكم في دار فقضى باليمين على زيد بن ثابت على

(مَسْأَلَة) (360)

:

وتؤكد الْيَمين بِالْمَكَانِ وَالزَّمَان. وَقَالَ الْعِرَاقِيُّونَ: " لَا تؤكد بالمساجد ".

روى الشَّافِعِي - رَحمَه الله - عَن مَالك عَن هِشَام بن هَاشم بن عتبَة بن أبي وَقاص عَن عبد الله بن نسطاس عَن جَابر بن عبد الله - رَضِي الله عَنهُ - أنّ النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " من حلف على منبري هَذَا بِيَمِين آثمة تبوأ مَقْعَده من النَّار ".

وَعَن مَالك - رَحمَه الله - عَن دَاوُد بن الْحصين أنّه سمع أَبَا غطفان بن طريف المري قَالَ: " اخْتصم زيد بن ثَابت وَابْن مُطِيع إِلَى مَرْوَان بن الحكم فِي دَار، فَقضى بِالْيَمِينِ على زيد بن ثَابت على الْمِنْبَر، فَقَالَ زيد: أَحْلف لَهُ مَكَاني، قَالَ لَهُ مَرْوَان: وَالله إِلَّا عِنْد مقاطع الْحُقُوق، فَجعل زيد يحلف أَن (حَقه لحق) ، ويأبى أَن يحلف على الْمِنْبَر، فَجعل مَرْوَان يعجب من ذَلِك "، قَالَ مَالك: " كره زيد - رَضِي الله عَنهُ - صَبر الْيَمين ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015