لعوة، وَسَعِيد ضَعِيف، ضعفه يحيى وَغَيره ".

وَرُوِيَ عَن ابْن الْمسيب قَالَ: " تلقت ثَقِيف عمر بن الْخطاب - رَضِي الله عَنهُ - بنبيذ، فَوَجَدَهُ شَدِيدا، فَدَعَا بِمَاء، فصب عَلَيْهِ "، مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا، وَإِنَّمَا كَانَ اشتداده - وَالله أعلم - بالحموضة، أَو الْحَلَاوَة، فقد رُوِيَ عَن نَافِع مولى ابْن عمر أَن عمر - رَضِي الله عَنْهُم - قَالَ لي: " اذْهَبْ إِلَى إِخْوَاننَا فالتمس عِنْدهم شرابًا، فَأَتَاهُم، فَقَالُوا: مَا عندنَا إِلَّا هَذِه الأداوة، وَقد تَغَيَّرت، فَدَعَا بهَا عمر، فذاقها، فَقبض وَجهه، ثمَّ دُعَاء بِمَاء، فصب عَلَيْهِ، ثمَّ شرب ". قَالَ نَافِع: " وَالله مَا قبض وَجهه إِلَّا أَنَّهَا تخللت ".

كان إذا حمض عليهم النبيذ كسروه بالماء لما روى عبد الله بن المبارك قال قال عبيد الله بن عمر لأبي حنيفة في النبيذ فقال أبو حنيفة أخذناه من قبل أبيك قال أي شيء هو قال إذا رابكم فاكسروه بالماء قال عبد الله العمري إذا

وروينا عَن ابْن الْمسيب بِنَحْوِ من رِوَايَة نَافِع، وَيذكر عَن زيد بن أسلم أَن أَصْحَاب رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ إِذا حمض عَلَيْهِم النَّبِيذ، كسروه بِالْمَاءِ؛ لما روى عبد الله بن الْمُبَارك قَالَ: " قَالَ عبيد الله بن عمر لأبي حنيفَة فِي النَّبِيذ، فَقَالَ أَبُو حنيفَة: أخذناه من قبل أَبِيك، قَالَ: أَي شَيْء هُوَ؟ قَالَ: إِذا رابكم فاكسروه بِالْمَاءِ، قَالَ عبد الله الْعمريّ: إِذا تيقنت بِهِ، وَلم ترَتّب، كَيفَ تصنع؟ فَسكت أَبُو حنيفَة ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015