ولو كان لنهى عنه ألا ترى أنه قد عم الأشربة كلها فقال الخمر ما خامر العقل قال البخاري وقال حجاج عن حماد أبي حسان مكان العنب الزبيب وقوله الخمر ما خامر العقل في آخر الحديث مسند فافهمه وفي الصحيحين عن

يصنع بالسند يدعى الْجَاهِل يشرب مِنْهُ الشربة، فتصرعه، يصنع من الْأرز؟ قَالَ: " لم يكن هَذَا على عهد رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَلَو كَانَ لنهى عَنهُ، أَلا ترى أَنه قد عَم الْأَشْرِبَة كلهَا، فَقَالَ: الْخمر مَا خامر الْعقل ".

قَالَ البُخَارِيّ: " وَقَالَ حجاج عَن حَمَّاد أبي حسان مَكَان " الْعِنَب " " الزَّبِيب ". وَقَوله: " الْخمر مَا خامر الْعقل " فِي آخر الحَدِيث مُسْند فافهمه.

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن الْمُعْتَمِر بن سُلَيْمَان عَن أَبِيه عَن أنس - رَضِي الله عَنهُ -: كنت قَائِما على الْحَيّ (أسقيهم) على عمومتي، وَأَنا أَصْغَرهم سنا، من فضيخ لَهُم، قَالَ: " فجَاء رجل فَقَالَ: " إِن الْخمر قد حرمت "، فَقَالُوا: " أكفئها يَا أنس "، قَالَ: " فكفأتها "، فَقيل لأنس: " فَمَا كَانَ شرابهم؟ " قَالَ: " رطب وَبسر "، قَالَ أَبُو بكر بن أنس: - وَأنس شَاهد -: " وَكَانَت خمرهم يَوْمئِذٍ "، فَلم يُنكر ذَلِك أنس، قَالَ: " وحَدثني بعض أَصْحَابِي أَنه سمع أنسا يَقُول: " كَانَت خمرهم يَوْمئِذٍ ".

وَعِنْدَهُمَا أَيْضا عَن قَتَادَة عَن أنس - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: " إِنِّي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015