قال الحج جهاد والعمرة تطوع ولا تقوم به الحجة لأن أبا صالح ماهان وقيل عبد الرحمن بن قيس ليس له ذكر في الصحيح وهو مرسل ونحن لا نحتج بالمراسيل إذا لم تخالف المسانيد فكيف إذا خالفتها وقد وهم بعضهم فرفعه

" الْعُمر وَاجِبَة؟ قَالَ: لَا، وَأَن تعتمر خير لَك ".

وعَلى الْأَحْوَال كلهَا رَفعه وهم، وَالصَّوَاب مَوْقُوف. وَقد رُوِيَ من حَدِيث أنس بن مَالك - رَضِي الله عَنهُ - مَرْفُوعا، يرويهِ نوح بن أبي مَرْيَم عَن ثَابت الْبنانِيّ عَنهُ. ونوح: أَبُو عصمَة مَتْرُوك الحَدِيث.

كَذَا رَوَاهُ عَنهُ حَمَّاد بن قِيرَاط / النَّيْسَابُورِي، وَإِنَّمَا يرويهِ نوح عَن ابْن الْمُنكر عَن جَابر، رَضِي الله عَنهُ.

وَاسْتَدَلُّوا بِمَا رُوِيَ عَن أبي صَالح الْحَنَفِيّ أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " الْحَج جِهَاد، وَالْعمْرَة تطوع.

وَلَا تقوم بِهِ الْحجَّة، لِأَن أَبَا صَالح: ماهان، وَقيل: عبد الرَّحْمَن بن قيس، لَيْسَ لَهُ ذكر فِي الصَّحِيح، وَهُوَ مُرْسل، وَنحن لَا نحتج بالمراسيل إِذا لم تخَالف المسانيد، فَكيف إِذا خالفتها؟ !

وَقد وهم بَعضهم فرفعه، وَالصَّحِيح أَنه مُرْسل.

وَرَوَاهُ مُحَمَّد بن الْفضل بن عَطِيَّة من حَدِيث ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا، وَهُوَ مَتْرُوك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015