سبق أن عرَّف الزميل الشيخ عبد الله اللحيدان بالكتاب في مقدمة النصف الأول منه، وشمل تسميته، وإثبات نسبته للمؤلف، وموضوعه، ومنهج ابن الملقن فيه، وبعض مميزاته، وبعض المآخذ عليه، وأهم الفروق بينه وبين التلخيص.
فالراجح ما جاء في نسخة (أ) من تسميته هكذا: (مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك أبي عبد الله الحاكم على الصحيحين).
فق د جاء على النسختين ما يثبت ذلك، وذكره ابن قاضي شهبة في طبقات
الشافعية (4/ 58) ونسبه إليه، وكذا حاجي خليفة في كشف الظنون (2/ عمود
1672).
فسأقتصر في هذه العجالة على ما لدي من إضافات على ما ذكره الزميل،
لأن الكلام عن تلخيص الذهبي من حيث بيان موضوعه، ومنهج الذهبي فيه،
ومميزاته، وبعض المآخذ عليه، جميع هذا يعتبر أيضاً كلاماً عن مختصر ابن
الملقن، إذا ما أخذت بعين الاعتبار الفروق الآتي ذكرها بينه وبين التلخيص.